مركز رافات الشبابي ( إرادة التطوير والوحدة والبناء )

يقدم مركز رافات الشبابي للتنمية والابداع تجربة نموذجية للمركز الشبابية والتي تعكس إرادة شبابية قوية موشّحة بالإنتماء للوطن وغرس للمبادئ والقيم الفلسطينية الأصيلة ، فمن هذه الخطوط العريضة إنطلقت فكرة هذا المركز الشبابي .
فمنذ أن ولد هذا المركز إلى حيز الوجود بتاريخ 2010/3/15م على يد مجموعة من شباب القرية الطموحين ، حرص المركز على تسخير كافة الطاقات والقدرات خدمة لأهالي القرية الوادعة والتي تطل على الساحل الفلسطيني في الوقت الذي تعاني فيه من ممارسات الاحتلال من بناء لجدار الفصل العنصري والمستوطنات الجاثمة على أراضيها .
الاستاذ مأمون شحادة والذي يرأس المركز في القرية أضاف أن شباب هذه القرية لم يجدوا مناصا الا العمل على إيصال صوتهم عاليا وبوسائل بدائية تقليدية تحول الحلم الى حقيقة كل ذلك بدعم من أهالي القرية والمؤسسات الأهلية ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية .
عمل المركز خلال هذه الفترة القصيرة زمنيا على تنفيذ كثيرة من الأنشطة والفعاليات والتي منها إنشاء فرقة للدبكة الشعبية التراثية للشباب والزهرات وذلك إحياء للتراث الفلسطيني الأصيل ، وكذلك إقامة المخيم الصيفي للطفولة والذي نال الاعجاب والتقدير من كافة الأهالي والمسؤولين في وزارة الشباب والرياضة .حيث عمل المخيم على إكتشاف كثير من طاقات الأطفال وصقل مواهبهم المختلفة وإيجاد طفل فلسطيني ملم وقادر على فهم حقيقة الأشياء .
ومن الناحية الإجتماعية فقد حرص المركز على تنظيم زيارات متواصلة لأسر الشهداء والأسرى دعما وتقديرا لصمودهم وصبرهم وتوطيدا لأواصر المحبة والإخاء .
وبإمكانات متواضعة تم استئجار مبنى أثري قديم ليكون مقرا للمركز ، حيث أصبح مكانا يلتقى فيه الشباب ويتبادلون فيه الخبرات والأفكار والمعارف .
كما أخذ المركز على عاتقه العمل على الإرتقاء بالمستوى الثقافي في القرية فبادر إلى تنظيم مسابقات وندوات ثقافية مختلفة ووضع اللبنة الأولى لإنشاء مكتبة في القرية .
بدوره عمل المركز على استقدام وفود محلية وأجنبية لإطلاعها على الاحتياجات التي تفتقر إليها القرية وخاصة عدم وجود ملعب رياضي ومبنى مجتمعي شبابي .
ويضيف مأمون شحادة - رئيس المركز ، لم يكن يكتب لهذا المركز النجاح لولا تكاتف وتضافر جهود الشباب وتوحدهم على أساس (( فلتكن منا جميعا شرارة التطوير والبناء ))