أولاً نعرّف الثقافة: إن ثقافة أمة هي مجموع مكوناتها الفكرية والمادية وإنتاجها الإبداعي العلمي والمعرفي عبر التاريخ.
إذن التاريخ هو حامل وخازن بل وحارس هذه الثقافة الأول, وعندما نقرأ قولاً للخطيب "الروماني" شيشرون يقول «من لا يعرف التاريخ يبقَ طفلاً أبد الدهر», لا نستطيع إلا أن نقف مطوّلاً عند هذا القول لأنه يلخص أهمية التاريخ في ذاكرة الأمة ونضج ثقافة أفرادها. ولنسأل: ما هو التاريخ أصلاً ولماذا من لا يعرفه يبقى قاصراً غير ناضج بالمعنى الآخر لكلمة طفل؟
نجد الإجابة لدى أكثر من مفكر منهم الدكتور الباحث أحمد داوود الذي قال: «إن التاريخ هو أخطر العلوم الإنسانية شأناً, إذ أنه يحتضن نشاط الشعب المادي والروحي ومن خلاله تتحدد القسمات القومية والسياسية والحضارية لأفراد الأمة جيلاً بعد جيل, من هنا فإن جميع دول العالم المتقدم تنظر اليوم إلى تاريخها القومي نظرتها إلى أمنها القومي»3.
إذن التاريخ هو ذاكرة الشعب وثقافته, هذه الذاكرة التي تورّث للأجيال اللاحقة مكونات الهوية والشخصية, والتي تحمي صاحبها في المنعطفات التاريخية وتجعله أكثر حكمة وشمولية وموسوعية ومعرفة للأحداث والنتائج, وأكثر قدرةً على تفسير وتحليل مجريات التطورات التاريخية والتعامل معها, إنها الخبرة التاريخية التي لولاها لبقي الإنسان بالفعل طفلاً.
لهذا فقد كان العرب يحرصون أشد الحرص على تدريس التاريخ لأطفالهم, فهذه زنوبيا تدرس التاريخ منذ أن بلغت الثانية عشر إذ تقول في مذكراتها: «كان كورنيليوس مكلفاً بتعليمي التاريخ, وكان الغضب يقفز إلى قلبي لإلباسهم لعقلي اللبوس الروماني عندما كان يردد على مسامعي بأني قد ولدتُ رومانية بفضل المرسوم الذي أصدره الامبراطور السوري كركلا مانحاً فيه المواطنية الرومانية لكل قاطن في حدود الامبراطورية (في فترة الحكم السوري للامبراطورية الرومانية)»
إذن التاريخ هو حامل وخازن بل وحارس هذه الثقافة الأول, وعندما نقرأ قولاً للخطيب "الروماني" شيشرون يقول «من لا يعرف التاريخ يبقَ طفلاً أبد الدهر», لا نستطيع إلا أن نقف مطوّلاً عند هذا القول لأنه يلخص أهمية التاريخ في ذاكرة الأمة ونضج ثقافة أفرادها. ولنسأل: ما هو التاريخ أصلاً ولماذا من لا يعرفه يبقى قاصراً غير ناضج بالمعنى الآخر لكلمة طفل؟
نجد الإجابة لدى أكثر من مفكر منهم الدكتور الباحث أحمد داوود الذي قال: «إن التاريخ هو أخطر العلوم الإنسانية شأناً, إذ أنه يحتضن نشاط الشعب المادي والروحي ومن خلاله تتحدد القسمات القومية والسياسية والحضارية لأفراد الأمة جيلاً بعد جيل, من هنا فإن جميع دول العالم المتقدم تنظر اليوم إلى تاريخها القومي نظرتها إلى أمنها القومي»3.
إذن التاريخ هو ذاكرة الشعب وثقافته, هذه الذاكرة التي تورّث للأجيال اللاحقة مكونات الهوية والشخصية, والتي تحمي صاحبها في المنعطفات التاريخية وتجعله أكثر حكمة وشمولية وموسوعية ومعرفة للأحداث والنتائج, وأكثر قدرةً على تفسير وتحليل مجريات التطورات التاريخية والتعامل معها, إنها الخبرة التاريخية التي لولاها لبقي الإنسان بالفعل طفلاً.
لهذا فقد كان العرب يحرصون أشد الحرص على تدريس التاريخ لأطفالهم, فهذه زنوبيا تدرس التاريخ منذ أن بلغت الثانية عشر إذ تقول في مذكراتها: «كان كورنيليوس مكلفاً بتعليمي التاريخ, وكان الغضب يقفز إلى قلبي لإلباسهم لعقلي اللبوس الروماني عندما كان يردد على مسامعي بأني قد ولدتُ رومانية بفضل المرسوم الذي أصدره الامبراطور السوري كركلا مانحاً فيه المواطنية الرومانية لكل قاطن في حدود الامبراطورية (في فترة الحكم السوري للامبراطورية الرومانية)»
الأحد يناير 23, 2011 2:09 am من طرف Admin
» تصميم متحف التراث الفلسطيني في جنين الأول من نوعه في شمال الضفة
الأحد يناير 23, 2011 2:08 am من طرف Admin
» قوات الامن الفلسطينية تعتقل مستوطنين حاولا الوصول لقبر سيدنا يوسف بنابلس
الأحد يناير 23, 2011 2:07 am من طرف Admin
» اصابة عاملين فلسطينيين برصاص الاحتلال في الرماضين جنوب الخليل
الأحد يناير 23, 2011 2:05 am من طرف Admin
» الاقنعة البيضاء
الأحد يناير 23, 2011 2:03 am من طرف Admin
» كيف تتخلص من الذكريات المؤلمة
الأحد يناير 23, 2011 2:02 am من طرف Admin
» خطواتك نحو النجاح
الأحد يناير 23, 2011 2:00 am من طرف Admin
» تهنئة للأخ عز الدين عياش
الأربعاء يناير 19, 2011 5:52 am من طرف العنود
» تزوير التاريخ وانقاد التاريخ الحضاري
الأربعاء يناير 19, 2011 5:51 am من طرف العنود